الجمعة، 10 أغسطس 2012

سيناء: زعماء القبائل البدوية يعدون ويؤكدون أنهم مصريون وعليهم واجب وطنى بمساندة العملية الأمنية في سيناء







إطلاق النار على قسم شرطة في العريش
وعد شيوخ القبال البدوية في شبه جزيرة سيناء بمساندة السلطات المصرية في استعادة الامن المفقود في منطقة الحدود مع قطاع غزة واسرائيل.
واعلنوا في اجتماع مع وزير الداخلية المصري احمد جمال الدين عن دعمهم خطط الحكومة لتدمير انفاق التهريب الى قطاع غزة.
جاء ذلك في وقت تواصلت فيه عملية نشر القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء بموافقة اسرائيلية، في عملية تهدف الى التصدي للمجموعات الاسلامية المسلحة، التي نجحت في أن تبني تمركزا لها في المنطقة.
وتحمل السلطات المصرية هذه المجموعات مسؤولية مقتل 16 من حرس الحدود المصريين الاحد الماضي.
من ناحية أخرى قال مصدر عسكري مصري إن قوات الجيش اعتقلت ستة مسلحين في اعقاب تنفيذ هجوم على مركز للشرطة في سيناء.
ضوء اخضر
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر صحفية وشهود عيان في شمال سيناء افادتهم بعبور شاحنات عسكرية تنقل عشرات الاليات المدرعة المجهزة بالرشاشات العريش متوجهة الى الشرق حيث تنشط مجموعات مسلحة من البدو في عدد من القرى القريبة من الحدود مع قطاع غزة.
وكانت اسرائيل اعطت مساء الخميس الضوء الاخضر لمصر لنشر مروحيات قتالية في سيناء لملاحقة الناشطين الاسلاميين المتشددين الذين نفذوا مؤخرا العديد من الهجمات، حسب تصريح لمسؤول إسرائيلي في القدس.
وقد التقى وزير الداخلية المصري زعماء القبائل في وقت متأخر من ليل الخميس في العريش الواقعة على مبعدة 50 كلم الى الغرب من الحدود مع غزة، ليطلب مساعدتهم في تنفيذ الخطط الامنية في المنطقة.
وقال جلال الدين للصحفيين في ختام الاجتماع " مهمتنا ستننجح بمساندة الاهالي (في سيناء)".
وافاد القادة البدو انهم اعطوا موافقتهم على مساعدة الجيش والشرطة على احلال الامن في هذه المنطقة واغلاق الانفاق التي تستخدم لتهريب البضائع والاسلحة الى قطاع غزة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن احد الشيوخ القبليين ويدعى عيد ابو مرزوقة قوله "تم التوصل الى اجماع بين القبائل على تدمير الانفاق. لا يهمنا ان كان هذا يثير استياء حماس. يجب ان تتم الحركة التجارية بين مصر والفلسطينيين من خلال معبر رفح".
اغلاق الانفاق
كما طالب زعماء البدو خلال الاجتماع مع وزير الداخلية الخميس برؤية جثث الناشطين العشرين الذين قتلوا الاربعاء في عملية شنتها القوات المصرية.
ونقلت وكالة رويترز عن بعض سكان سيناء شكواهم من أن تحركات الجيش المحدودة إلى الآن بما في ذلك الهجمات الجوية يوم الأربعاء كانت عشوائية على ما يبدو.
وقال محمد العقيل من قرية الجورة القريبة من الشيخ زويد "لا نعارض مهاجمة المتشددين لكن يتعين على الطيارين تحديد أهدافهم بشكل سليم لأننا تعرضنا لقصف عشوائي أدى إلى تدمير منازل وسيارات"
كما نقلت عن احد سكان قرية الجورة قوله "قالوا انهم قتلوا 20 متشددا، اين ذهبوا؟ اعرضوا جثثهم امامنا".
وقال عيد ابو مرزوقة "نطلب منهم ان يعرضوا علينا الجثث، مجرد جثة او جثتين فقط، حتى نقتنع".
وتشير تقارير الى ان هناك اكثر من 1200 نفق غير شرعي تمتد تحت الحدود المصرية مع قطاع غزة. وتستخدم للحصول على البضائع والحاجات الاساسية بعد ان فرضت اسرائيل حصارا على قطاع غزة ، ولكنها تستخدم ايضا لتهريب الاسلحة والاشخاص.

ويعتقد ان المسلحين الذين قاموا بهجوم الاحد الماضي قد استخدموا تلك الانفاق كمنفذ لتحركاتهم.
وبثت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية تقارير تقول ان الجيش بدأ فعليا عمليات اغلاق فتحات هذه الانفاق في الجانب المصري.
وتم البدء بالأنفاق البعيدة عن الكتلة السكنية بمدينة رفح، حيث تم اغلاق عدد كبير منها، وأشارت المصادر إلى أن "الحملة متواصلة من أجل "تطهير" المنطقة الحدودية ومنع التهريب والتسلل، لحماية البلاد، وقد تم الاستعانة بالمعدات التى وصلت اخيرا إلى المنطقة".
وكانت وزارة الداخلية في حكومة حماس في قطاع غزة قالت ان السلطات المصرية قررت اعادة فتح معبر رفح البري بشكل استثنائي للسماح بعودة مئات الفلسطينيين العالقين في مصر إلى قطاع غزة.
وافاد مراسلنا في غزة شهدي الكاشف ان فتح المعبر سيكون ليوم واحد فقط الجمعة.
وكانت مصر قد اغلقت معبر رفح في اعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون الاحد الماضي على موقعين للجيش المصري شمال سيناء ما ادى إلى مقتل 16 جنديا مصريا.

مصدر المقال
http://bilahdood.net/main/?p=71934

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق