الاثنين، 20 أغسطس 2012

الاندبندنت: الأمم المتحدة تترك سوريا لمصيرها الدامي





تراجع اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد بالشأن العربي، حيث ما زال خبر الحكم بالسجن على فتيات فرقة "بوسي رايوت" الروسية مهيمنا على تغطية الصحف إضافة إلى عدد من القضايا المحلية الأخرى.
الأمم المتحدة تترك سوريا
ونبدأ من صحيفة إندبندنت أون صنداي، حيث أعد روبرت فيسك تقريرا بعنوان "قوات الأمم المتحدة تترك سوريا لمصيرها الدامي".
ويرى فيسك أن انسحاب القوات الدولية يفسح المجال لنشر الأسلحة الثقيلة، مضيفا أن قائد قوات الأمم المتحدة في دمشق ودع مهمته البائسة بالأمس، زاعما بصورة غير مقنعة أن الأمم المتحدة لن تتخلى عن سوريا.
ويرى فيسك أنه كلما سحبت الأمم المتحدة قواتها من منطقة من مناطق الشرق الأوسط تبعتها كارثة تحل بالمنطقة التي انسحبت منها، فقد استتبع انسحاب مفتشي الأسلحة من العراق عام 2003 -على سبيل المثال- الغزو الأمريكي البريطاني.
ويقول فيسك إن نظام الأسد لا يبدو أنه مستعد للرحيل، على النقيض مما تعتقد الولايات المتحدة.
ويضيف أن صمود النظام هو ما يراه الكثير من السوريين عند قراءة الصحف المحلية أو مشاهدة التلفزيون الرسمي، حيث تتحدث الصحف عن مصادرة أسلحة الجيش السوري الحر أو تصدي الجيش للإرهابيين الذين يقتلون المدنيين.
ويضيف أنه مع رحيل مراقبي الأمم المتحدة لن يتم الاكتراث بالقواعد الإنسانية أو محاولات الإغاثة التي كانت تتوسط فيها الأمم المتحدة.
ويقول فيسك إنه عندما سأل الجنرال باباكار غاي رئيس المراقبين الدوليين في سوريا عما يشعر به إزاء فشل مهمته، أجاب أن ما يواسيه هو "استمرار بقاء الأمم المتحدة في سوريا".
ولكن فيسك يرى أنه لن يبقى أي أثر للأمم المتحدة في سوريا سوى مكتب صغير يضم طاقما لا يتعدى عشرة أشخاص.
رشى لمسؤولين سعوديين
تناولت صحيفة صنداي تايمز تقريرا بعنوان "وزارة الدفاع تواجه تحقيقا بشأن دفع شركة أمنية "رشى" تقدر بـ 9.5 مليون جنيه استرليني لمسؤولين سعوديين".
ويقول جون انجود توماس كاتب التقرير إن مقاولا دفاعيا بريطانيا استمر في دفع رشى تقدر بـ 9.5 مليون جنيه استرليني لمسؤولين سعوديون بعد اطلاع وزارة الدفاع على الأمر منذ نحو عامين.
وتقول الصحيفة إنه وفقا لوثائق سرية، فإن شركة "جي بي تي لإدارة المشروعات"، وهي تورد معدات دفاعية للسعودية تقدر قيمتها بملياري دولار، دفعت المبالغ في حسابات سرية في جزر كايمان.
وتضيف الصحيفة أن أحد الأرصدة السرية تم تتبعه لأحد أفراد الأسرة المالكة السعودية.
ويقول توماس إن مزاعم فضيحة رشى جديدة قد تتسبب في أزمة دبلوماسية لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وفي عام 2006 أوقف توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الحين، التحقيق بشأن مزاعم عن تقديم شركة بي ايه إي رشى لمسؤولين سعودين مدفوعا بما قال إنه الأمن القومي لبريطانيا.
محاكمة سيف الإسلام القذافي
أما صحيفة صنداي تليغراف فتناولت في تقرير أعده نيك ميو استعداد ليبيا لمحاكمة سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
ويقول ميو إن الحكومة الليبية المنتخبة مؤخرا تستعد لمحاكمة سيف الإسلام الشهر المقبل في بلدة الزنتان إثر الاتفاق مع الميليشيات التي كانت تحتجزه.
ويضيف ميو إنه سيتم توجيه الاتهام لسيف الإسلام بتحريض مؤيديه على قتل المتظاهرين خلال انتفاضة العام الماضي، وأنه قد يحكم عليه بالإعدام شنقا إذا ثبتت إدانته.
وكانت المحاولات السابقة لتقديم سيف الإسلام للمحاكمة فشلت نظرا لإصرار الحكومة الليبية المؤقتة على محاكمته في طرابلس.
ويقول ميو إن المليشيات المعارضة للقذافي في الزنتان ترفض بشدة تسليمه خشية تمكنه من الفرار إذا تم نقله إلى طرابلس بمساعدة المتعاطفين معه ومؤيديه.
ويقول ميو إنه تم كشف تفاصيل المحاكمة لصنداي تليغراف عن طريق طه ناصر برا، وهو أحد المسؤولين في مكتب المدعي العام.
وقال برا للصحيفة "إننا على ثقة من صحة الأدلة التي جمعناها، وهي أدلة ستتسبب في صدمة للعالم".
ويضيف ميو أن حكام ليبيا الجدد ما زالوا يخشون وقوع حملة من الأعمال الإرهابية التي ينظمها ويشنها الموالون لنظام القذافي، الذين فر الكثير منهم أثناء الانتفاضة الليبية إلى مصر والجزائر وفي حوزتهم مليارات من الدولارات المهربة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق